المقالة الرابعة:تابع التحليل الاستراتيجي لمشكلات الأمة المسلمة
جمادى الأخر 1432 أول يونيو 2011
ثالثا: تحليل استراتيجيى لعوامل الضعف فى العالم الاسلامى
يمكن تلخيص أهم نقاط الضعف على مستوى العالم الاسلامى كالتالى:-
- انشغال الجمهور والعلماء بقضايا دينية فرعية تم الفصل فيها منذ ألف سنة ووقف علماء الفقه الاسلامى بالناس عندها ولم يتقدموا بهم الى مستوى وخطورة وأولوية القضايا التى تواجه المسلمين اليوم ومايجب عليهم من عمل دنيوى لاصلاح بلادهم وانقاذ أمتهم من المخاطر التى تتهددهم
- الفهم الخاطئ لمعظم الجمهور والعلماء بأن حسن التدين فى بالعبادات فقط وتركوا العمل لاصلاح دنياهم ودنيا الناس
- انهاك طاقات الدول والجماعات فى الصراع على الحكم وتحكيم الشريعة الاسلامية بالقوة على غير المسلمين بالمخالفة لأحكام سورة المائدة
- انعدام نظم حوكمة الدول الاسلامية مما نتج عنه ابتلاء شعوب كثير بحكام طغاة أهدروا طاقات الأمة ومواردها وأوقفوا تقدمها عشرات السنين ومنعوا تكاملها مع باقى دول وجماعات الأمة
- انتشار الفقر فى معظم الدول المسلمة بينما أنعم الله على البعض الاخر بموارد غنية
- اعتماد معظم الدول المسلمة على علوم وتكنولوجيا وسلاح الغرب ولم يبنوا لدولهم ولا لأمتهم قواعد علمية وتكنولوجية وعسكرية.
مما سبق من تحليل نقاط الضعف فى الأمة يمكن ارجاع تلك الاسباب الى التالى
- غياب دور ومسؤليات وصفات القيادة لدى معظم العلماء وقادة الدول والجماعات
- غياب استراتيجيات الادارة ونظم حوكمة الدولة
- غياب التركيز على المستهدف من كل الرسالات السماوية ومن كل العلوم ألا وهو الانسان
الحلول
- تكليف علماء الدين والفقهاء بالتعاون مع العلماء المسلمين فى تخصصات التعليم والتربية والاجتماع والسياسة والتخطيط باتباع منهج التخطيط الاستراتيجي فى رفع مستوى وعى الأمة الثقافى الدينى والدنيوى ورفع مستوى نوعية القضايا التى يفترض الانشغال بها كواجب دينى وهو دراسة ماحولهم من أخطار عسكرية وتحديات علمية واقتصادية وبحث كيفية التعاون فيما بينهم لانقاذ البلاد والمشاركة فى محاربة الفقر والجهل والمرض والتبعية الاقتصادية
- تكليف قادة الدول والجماعات الاسلامية وعلماء المسلمين بتشكيل ألية عمل لتنفيذ التالى
-
- وقف الصراعات على الحكم فى الدول المسلمة بدعاوى التكفير للغير والحاكمية ومحاولة اقامة الدولة الاسلامية بالقوة
- تحديد واعلان نظام اسلامى لحوكمة البلاد يقوم على مبادئ الحكم التى أعلنها سيدانا أبو بكر وعمر عندما توليا الخلافة وعدم تقديس الحاكم وتبنى التعددية الفقهية وفهم القاصد الشرعية من الحدود قبل تطبيق الحدود والتفريق بين الحكم الدينى والمدنى.
- حماية الشعوب المسلمة من طغاة الحكام الذين يقتلون شعوبهم مثل القذافى فى ليبيا وعلى صالح فى اليمن بدون اللجوء الى حلف الناتو أو أى قوى لا تنتمى للأمة المسلمة ولكن باستخدام قوى مسلمة كما حدث مؤخرا فى البحرين والعمل على تطبيق مبدأ فان بغت أحداهما على الأخرى.
- وقف الصراع الاعلامى والسياسى والعسكرى بين السنة والشيعة الى الأبد واحترام حق كل طرف فى الخلاف المذهبى مع الأخر وحكمه الى الله والاعتراف الشعبى والرسمى بكلاهما كأكبر مكونات الأمة المسلمة طالما شهدوا الشهادتين.
- التوصية للجامعات الاسلامية باستقطاب خبراء التخطيط الاستراتيجيى المسلمين المهتمين بشؤن دينهم بصياغة علم جديد من العلوم الاسلامية يسمى “علم استراتيجية الأمة المسلمة ” يبحث فى صياغة استراتيجيات عمل للأمة لحماية وتطوير الأمة المسلمة ويعمل على سبعة محاور
-
- محور قيادة الدول والجماعات والمذاهب والعلماء والمؤسسات والمنظمات الاسلامية
- محور التخطيط الاستراتيجيى للأمة المسلمة لتوجيه كل موارد وطاقات الأمة فى توجه واحد لتحقيق أهداف استراتيجية واحدة لخدمة الأمة تتكامل فيه طاقات دوله وجماعاته وشعوبه ومنظماته وأفراده وقادته.
- محور الاهتمام بالانسان المسلم وتحديد واجباته نحو الأمة المسلمة لحمايتها وتطويرها ككل وتحديد حقوقه على اراضى وموارد تلك الأمة وعلى قادتها وعلى علمائها مجتمعين
- محور ادارة وتبادل المعرفة والخبرة فى كل المجالات بين دول وجماعات الأمة
- محور ادارة برامج التعاون والتكامل السياسى والعسكرى والاقتصادى بين جميع مكونات الأمة الدول المسلمة وبينها وبين الجماعات والمذاهب
- محور بناء كيانات مؤسسية لادارة الأمة ومواردها وتطويرها وحمايتها والاصلاح بين أعضائها من دول وجماعات.
اكتشاف المزيد من معهد علم الرشد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.