تعريف فرضية الآيات البينات
-
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) النحل: الآية تقدم شهادة من الله ومن الرسول يشهد بها يوم القيامة أن كتاب الله الذى بلغه للناس فيه تبيان لكل شئ فى دين الله فمن قال بغموضه أو قصوره فقد خالف شهادة الله والرسول.
-
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) البقرة: الآية تقدم انذارا لمن يكتم البينات والهدى المنزل من الله فى الكتاب من بعد أن بينها للناس بالفعل , وشمل الانذار اللعن من الله ومن الناس.
-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) البقرة: الآيات تقدم أمرا من الله لجميع المؤمنين بالدخول فى السلم كافة وحددت معيارين لذلك الدخول: أولا: عدم اتباع خطوات الشيطن وثانيا اتباع ما جاء من البينات من عند الله , وانذرت الآيات بالنتجية الحتمية لعدم اتباع البينات وهو “الزلل” المستوجب لأن يأتى الله سبحانه فى ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر.
-
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) آل عمران: الآيات تقدم خمسة معايير للأمة المفلحة أو علمائها المفلحين وهى: أولا ان تدعو الى الخير , وثانيا أن تأمر بالمعروف (والمعروف هو العرف المجتمعى وليس فروض الدين) , وثالثا أن تنهى عن المنكر (والمنكر هو كل ما ينكره المجتمع وليس المحرم فى الدين) والتفرق والاختلاف , ورابعا أن تتمسك بوحدتها على مرجعية واحدة فقط وهى البينات التى جاءت فى كتاب الله , وخامسا أن تعلم بانذار الله بالعذاب العظيم لمن فرق الأمة واختلف على البينات.
-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) يونس: تنفى الآية نفيا قطعيا أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوحى اليه شئ آخر مع القرآن يقدمه للناس كما تنفى وجود أى سلطة له (ولا لغيره من المؤمنين) فى نسخ آيات القرآن أو تبديلها , كما تؤكد الآية التزامه المطلق باتباع ما يوحى اليه واعلانه أن تقديمه لشئ آخر غير الوحى يعد معصية لربه تستوجب عذاب يوم عظيم .
-
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحل: تقدم الآيات معيارين لحصر محتوى علم أهل الذكر الذى يسألون فيه وهما: أولا البينات فى كتب الوحى (وليس محتوى كل الكتاب) , وثانيا قصص السابقين التى ذكرتها كتب الوحى وهى الزبر.
-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) الحج: تنبأ الآية الذين لا يصدقون بالآيات البينات بشر أشر من شرهم فى البطش بأهل الذكر وهو وعد الله لهم بالنار وبئس المصير.
-
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) النور: هذه الآية العظيمة التى تفتتح سورة النور تقدم دليلا حيا شاهدا على الذين بدلوا دينهم , اذ أنها السورة الوحيدة فى القرآن التى جعلها الله فرضا وجعل فروضها فيما أنزل فيها من آيات بينات. فكأن الله قد حصر الفرض بين تنزليين من عنده: اولهما تنزيل السورة اجمالا وثانيهما تنزيل الآيات البينات تفصيلا. ومع ذلك فان الذين بدلوا دينهم قد افتروا على الله كذبا فقالوا بنسخ الآيات البينات التالية لتلك الآية مباشرة والتى فرض الله فيها حكمه بقصر عقوبة الزانى والزانية على الجلد , فجعل الذين ظلموا العقوبة هى الرجم ان كانا متزوجان استنادا الى كتب كتبوها بايديهم يقولون أنها من عند الله وما هى من عند الله ان هم الا يفترون على الله الكذب. وهؤلاء قد توعدهم الله بالعذاب فى الآيات التالية من سورة غافر
-
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) غافر: هؤلا الذين كفروا بالبينات التى جاءت بها رسلهم
-
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66) غافر: البينات تقدم معايير العبادة فتنهى عن عبادة غير الله وتأمر باسلام الأمر لله واخلاص الدين له وحده , كما تقدم معايير المعبود وهو أن يكون حيا لا يموت وأن يكون ربا للعالمين وأن يكون مستوجبا للحمد لما ينزل على عباده من رحمات ونعم ورزق واسباب حياة.
-
وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) الحديد: تقدم الآيات معيارا شرطيا لاكتمال الايمان بالله وهو اتخاذ مسارا مستداما فى الحياة للخروج من الظلمات الى النور على مرجعية الآيات البينات حصرا وفى ذلك التزاما بميثاق المؤمن مع الله بالسمع والطاعة , وبذلك تتحقق نتائج محتمه من الله بالرآفة والرحمة.
اكتشاف المزيد من معهد علم الرشد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.