كتاب اكتشاف معايير دين الله 

يرتكب المتطرفون الجاهلون، من كل الملل، جرائماً ضد الإنسانية باسم الدين، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. وذلك نتيجة اتباعهم لكهنة وأحبار وشيوخ  ممن بدلوا دين الله المنزل فى الكتاب بأقوال وروايات فى كتب البشر، فضلوا عن سبيل الله وخسروا أنفسهم ودينهم ودنياهم.

ولو أنهم قرأوا ما أنزل الله لهم في القرآن، وعقلوا ما فيه من آيات بينات خاطبهم بها الله، لعلموا أن الله قد وضع لهم قواعدا أربعة لتميز لهم دين الله المنزل عن دين الناس المبدل، ولعلموا أن الله سيسألهم عنها يوم البعث، فى حضور وشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتلك القواعد هى:

  1. بينات الكتاب
  2. وهدى من الله
  3. ورحمة بالناس
  4. وبشرى للمسلمين

إقرأ آية القواعد الأربعة: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) )النحل.

فإذا جاءتك أى دعوة دينية أو ليست بينة فى كتاب الله وإنما جاءت من كتب بشر، أو ليس فيها هدى من الله وإنما من كتب روايات بشر، أو ليس فيها رحمة بالناس وإنما فيها قسوة من أحكام بشر، أو ليس فيها بشرى لمن يسلم لله وإنما فيها بشرى للعنصريين والطائفيين الذين بدلوا دين الله، فاعلم أنها دعوة كاذبة من الجاهلين المغضوب عليهم، وأنها تؤدى الى خسران النفس  فى الدنيا والآخرة، فلا تصدقها ولا تتبع أتباعها ولا من يدعوا اليها.


ولو أن الناس يقرأون ما أنزل الله لهم في القرآن، وعقلوا ما فيه من آيات بينات، خاطبهم بها الله، لعلموا أن الله قد أنزل لهم فيه معاييرا لحوكمة الدين، فلا ينقصون منها شيئاً ولا يخرجون عنها بشئٍ.

 وتنقسم معايير حوكمة  دين الله الى قسمين فقط:

  1.  معايير لحوكمة الإيمان، وشرحها فى هذا الرابط
  2. معايير لحوكمة العمل، وشرحها فى هذا الرابط

 فإذا جاءتك أى دعوى دينية تخرج عن معايير حوكمة الإيمان والعمل فى دين الله فلا تصدقها ولا تتبعها.

Scroll to Top