كذب ادعاءات التمييز العنصرى
حقيقة انتماء الإنسان لأسرة بنى آدم
ينتمي الإنسان – الفرد والمجتمع البشرى ككل – إلى أسرة واحدة؛ لها أب واحد وأم واحدة، وهي حقيقة ذكرتها جميع الكتب السماوية، وأثبتتها علوم الجينات، ولم ينفها أي دليل علمي من العلوم الطبيعية. هذه الحقيقة يجب أن تعاير مفاهيم الناس جميعًا على ثوابت مفاهيم الانتماء إلى – والتعايش مع – والولاء للأسرة الإنسانية الواحدة، ولبيتها التي تسكن فيه، وهو كوكب(الأرض). وبمقتضى العرف والعقل الإنساني فإنه فى داخل بيت الأسرة الواحدة يتساوى جميع الإِخْوَة في الدرجات، والحريات، والحقوق، والواجبات.
كما ينشأ داخل بيت الأسرة الواحدة مفهوم المسؤولية الجماعية لدى كل أفراد الأسرة لحماية كل فرد فيها، وللدفاع عن كرامته، وحريته، وممتلكاته، وأيضا حماية حياة الأسرة ككل بما يضمن أمنها وسلامتها.
وبمقتضى العرف والعقل الإنساني فلا يقبل داخل أي أسرة أن يدعى فردٌ فيها التميز على أخيه في أي شيء، وإلا كان هذا الشخصً معتديًا على أخيه في عرف الأسرة، ويستحق العقاب أو التأديب أو الترشيد. وكذلك من يدعى اليوم أنه يتميز بالعرق، أو بالجنس، أو بالدين (أو بغيره) على أخيه الإنسان فهو إنسان لم يرشد بعد، وذلك للأسباب التالية:
أولًا: لأنه مغيب عن حقيقة انتمائه لأسرة بشرية واحدة تفرض معنى المساواة.
ثانيًا لأنه يتمسك بثوابت مفاهيم ليس لها أي دليل في أي علم طبيعي أو تجريبى على الإطلاق، باستثناء علم الكذب.
وقد أثبتت دراسات في علم الجينات الحديث أن 75% من جينات الأسرة الإنسانية تتطابق تمامًا بين كل الأعراق البشرية، بينما تتباين جينات نسبة 18% منهم داخل أبناء العرق الواحد – أكرر داخل العرق الواحد – وليس بين الأعراق المختلفة. ويتبقى نسبة 7% من جينات البشر تتباين بين الأعراق المختلفة في اللون والطول والشكل، وليس في الذكاء ولا في السلوك.
كما أن علماء الاجتماع قد أجمعوا على أن سلوكيات الإنسان – سواء كانت حسنة أو سيئة – وكذلك تصرفاته – سواء ذكية أو غبية – إنما تكتسب بالتعلم، وبالظروف التي يمر بها الإنسان منذ حياته في بطن أمه وحتى مماته.
كما أن علماء الاجتماع قد أجمعوا على أن سلوكيات الإنسان – سواء كانت حسنة أو سيئة – وكذلك تصرفاته – سواء ذكية أو غبية – إنما تكتسب بالتعلم، وبالظروف التي يمر بها الإنسان منذ حياته في بطن أمه وحتى مماته.
ولا تعود تلك السلوكيات أبدًا إلى العرق أو إلى الجينات. فلا يوجد أي سند من علم الجينات أو الوراثة يفيد أن الإنسان الأمريكي أو الأوروبي أذكى أو أفضل سلوكًا من الإنسان الهندي الأحمر، أو الأفريقي الأسود. كذلك فلا يوجد أي سند في علم الجينات أو الوراثة يفيد أن الإنسان الإسرائيلي أذكى أو أفضل سلوكًا من الإنسان الفلسطيني، أو العربي.
كما أن علماء الاجتماع قد أجمعوا على أن سلوكيات الإنسان – سواء كانت حسنة أو سيئة – وكذلك تصرفاته – سواء ذكية أو غبية – إنما تكتسب بالتعلم، وبالظروف التي يمر بها الإنسان منذ حياته في بطن أمه وحتى مماته.
ولا تعود تلك السلوكيات أبدًا إلى العرق أو إلى الجينات. فلا يوجد أي سند من علم الجينات أو الوراثة يفيد أن الإنسان الأمريكي أو الأوروبي أذكى أو أفضل سلوكًا من الإنسان الهندي الأحمر، أو الأفريقي الأسود. كذلك فلا يوجد أي سند في علم الجينات أو الوراثة يفيد أن الإنسان الإسرائيلي أذكى أو أفضل سلوكًا من الإنسان الفلسطيني، أو العربي.
ثالثا: لو صدق هؤلاء المدعون – في أنهم يتميزون على غيرهم من الأعراق بحسن السلوك والذكاء – لأحسنوا إلى إخوانهم، ولساعدوهم في تحسين ذكائهم وسلوكهم، ولكنهم بدلا من ذلك احتقروهم وقتلوهم؛ دليلا على تأخر رشدهم.
رابعا: أن صعود منحنى العلوم التطبيقية والقوة العسكرية – لدى أي دولة – نحو مصاف الدول العظمى الأولى في العالم ليس دليلا على تميز عرق أهلها على غيرها، كما يظن أهلها غرورا، وإنما هو دليل على وصول منحنى الصعود لنهايته؛ تهيئة للاستقرار المؤقت على القمة، ثم الانقلاب للهبوط مرة أخرى.
إشترى كتاب “تأسيس علم الرشد الإنسانى” من هذا الرابط