2.4.5 معايير حوكمة القتال فى سبيل الله

أنزل الله ستة معايير (لا سابع لها) تحوكم وجوب القتال فى سبيل الله:

  1. الدفاع عن الأرض من اعتداء تم أو يتم أو يتم الاعداد له 
  2. الاخراج من الأرض
  3. الدفاع ضد حروب الفتنة فى الدين
  4. الدفاع عن المستضعفين فى البلاد
  5. اسكات المحرضين والمؤيدين لأى من ذلك
  6. (قتال المفرقون الذين اتخذوا مسجدا ضرار (أو دولة اسلامية ضرارا

ثلاثة أسباب تحوكم وجوب تحرم القتال أو توجب وقفه: 

  1. حرمة الاعتداء على من لم يعتدى على المسلمين
  2. حرمة قتال من اعتدى علينا سابقا اذا جاء زائرا للمسجد الحرام الا اذا جاء مقاتلا أو معتديا  
  3. حرمة الاستمرار فى القتل اذا انتهى العدو أو توقف عن الاعتداءو اذا جنح للسلم

آيات حوكمة القتال فى دين الله:

  • وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِله فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) البقرة
  • يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73)فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا(74) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) التوبة (عن رسالات الله (5) وعن عبادة الله وميثاق السمع والطاعة (8) وعن الله (1) – شرعة ومنهج عن القتال وعلم عن الله)
  • لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِين لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) آل عمران. (تحرم الآيات الكريمة بعاليه أى تكتيك عسكرى للذين آمنوا يجعلهم يطيعوا الذين كفروا فى ادراة معاركهم ضد اخوانهم من المسلمين فى حروب الفشل والفتنة التى يحاربون فيها ضد بعضهم البعض أو ضد غيرهم وتخبرهم أن عواقب تلك الطاعة هى أن ينقلبوا خاسرين للمعركة , وتوجههم أن وليهم الحقيقى فى المعارك هو الله لأنه هو خير الناصرين.
  • وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) الأنفال

من هم المفرقون؟

ما الفرق بين جيوش الدول المسلمة التي تحافظ على حدودها وأمن بلادها، وبين ميليشيات الجماعات التي تسمى نفسها إسلامية أو دولة إسلامية الذين يقتلون ويقاتلون جيوش الدولة المسلمة (فى مصر والعراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها من الدول المسلمة) بزعم كفر جيوش أو حكام تلك الدولة وعدم خضوعها للدولة الإسلامية المزعومة؟ , وهم يدعون أنهم يقاتلون فى سبيل الله ويعتبرون ميتهم شهيدا، بينما هم يقاتلون جيوشا لدول مسلمة تدافع عن حدود وأمن بلادهم ويقاتلون فى سبيل الله. فهل توجد آيات تضع معاييرا لمن يقاتل فعلا فى سبيل الله منهم؟ وهل يمكن أن يكون دين الله غير بين للناس الى هذه الدرجة التي تفرق الأمة؟

لاجابة: نعم يوجد آيات بينات تضع معاييرا للفرق بين الطائفتين والفرق يكمن فى هدف كل منهم فى القتال:

. فمن يقاتل فى سبيل اقامة الدولة الإسلامية المزعومة هم ورثة الذين اتخذوا مسجدا ضرارا ايام الرسول صلى الله عليه وسلم فقد رفعوا راية اسلامية وهى المسجد ولكن هؤلاء وقفوا – كما وصفتهم الآيات – على شفا جرف هار من التطرف الدينى الذى كفر كل العالم الا هم ومن بايعهم، فهؤلاء وصفتهم الآية بالقوم الظالمين وتوعدتهم بنار جهنم. وهدف هؤلاء من القتال – كما ذكرت الآيات – هو اضرار وتفريق المسلمين وارصادا لمن حارب الله ورسوله ولذلك تجد تلك الجماعات (مثل داعش ومن على شاكلتها) تنشأ وتمول وتسلح من مخابرات اسرائيل وأمريكا وبرطانيا فى حربهم على الدول المسلمة فى العالم كله.

وقد يقول قائل وكيف تحكم على اهداف وضمائر الناس فى قتالهم؟. والاجابة ببساطة اننا لم نستنبط تلك الأهداف من ضمائرهم – ولكن قرأناها فى حقائق الأحداث التى رأيناها فى العشر سنوات وحتى  الآن حيث أضروا وفرقوا وخربوا ودمروا – وما زالوا- دولا وجيوا وشعوبا مثل ما نراه العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن وفلسطين وأفغانستان والصومال ونيجيريا والفلبين وغيرها.

اقرأ كيف وصفتهم الآيات التالية:

  • (وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِیقَۢا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ۝  أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰ⁠نٍ خَیۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارࣲ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِی نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝  لَا یَزَالُ بُنۡیَـٰنُهُمُ ٱلَّذِی بَنَوۡا۟ رِیبَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَّاۤ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ) – سورة التوبة ١٠٧ – ١١٠
  • أما الذين يقاتلون – بالحق – فى سبيل الله فهم المؤمنون بالقرأن أو بالتوراة أو بالانجيل الذين يحصرون قتالهم فى المعايير الستة المذكورة بعاليه والتى تشمل الدفاع عن أرض الوطن، ويشمل الدفاع عن دولة مسلمة ضد أى عدوان بسبب الدين مثل ما تفعله إسرائيل حاليا من حرب على جميع الدول المسلمة ليس لشئ الا طعنا وكرها فى الاسلام. اقرأ مرة ثانية للمعايير الواردة فى الأيات 8 و9  من سورة الممتحنة
  • لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِين لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة

ولقد وضع الله معايير لصفة الشهداء الحق الذين يقاتلون فى سبيل الله حسب ما ماجاء فى الآية ١١٢ , ومن تلك المعايير ما لا ينطبق أبدا على الذين يحاربون فى سبيل دولة الضرار الإسلامية المزعومة من واقع الحقائق التى بذيعونها بأنفسهم عن انفسهم، وتلك المعايير هى: ٱلۡـَٔامِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَـٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ. فالدولة الإسلامية وجودها وقادتها لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ولا يحفظون حدود الله. اقرأ

(۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَ ٰ⁠لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیَقۡتُلُونَ وَیُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَیۡهِ حَقࣰّا فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُوا۟ بِبَیۡعِكُمُ ٱلَّذِی بَایَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝  ٱلتَّـٰۤىِٕبُونَ ٱلۡعَـٰبِدُونَ ٱلۡحَـٰمِدُونَ ٱلسَّـٰۤىِٕحُونَ ٱلرَّ ٰ⁠كِعُونَ ٱلسَّـٰجِدُونَ ٱلۡـَٔامِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَـٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ). [سورة التوبة ١٠٧-١١٢]

 

  التالى   السابق

Visits: 883
Scroll to Top