قد تكون راشدا، ولكن هل ترى نفسك رشيدا فى مفاهيمك وتصرفاتك؟
هل ترى نفسك مالكا لزمام أمرك، ام تراك مجبورا ومأمورا لغيرك؟
هل ترى معنى نبيل وهدف قيم لحياتك؟
هل ترى ماذا يحرك الأشياء من حولك وعلاقة كل ذلك بك؟
هل تعرف ما هى جذورك فى البشر والارض والكون؟
هل تعرف كيف تجد بدائل مختلفة للتصرف فى كل موقف؟
مرحبا بكم فى المجتمع العالمى الرشيد والذى يقوم على عقلانية المفاهيم والتصرفات والإحوة الإنسانية والحياة على معان واهداف قيمة. فى هذا المجتمع الرشيد سوف تتعلم وتعلم وتمارس كيفية إصلاح المفاهيم واتخاذ القرارات الأصوب فى حياتك واعمالك ودينك.
منهجية حياة الانسان والمجتمع الرشيد على المستويات التالية:-
1- مستوى قيادة النفس وحوكمة قيادة المجتمع
الرشيد لا يعبد بشرا مثله ولا يسلم زمام أمره وتصرفاته وقراراته واتجاهاته لبشر مثله ولو كان مديره او قائده العسكرى أو حاكمه الا فى حدود حوكمة منهجية المجتمع العالمى الرشيد هذه. فلا يطع الإنسان الرشيد قائدا ولا أميرا ولا حاكما فى قتل أو ظلم غيره من الناس الا فى اطار نظام حكم قضائى عادل ومستقل عن الحاكم.
2- مستوى ادارة رحلة الحياة
الإنسان رشيد يوجد لنفسه مهمة حياة تترك له أثر نفع فى الناس وفى الارض، وفى سبيل ذلك فهو يعيش لا يخاف احدا من الخلق حتى يستطيع أن يؤدى مهمته فى الحياة.
3- مستوى المفاهيم والفكر والعقل
الإنسان الرشيد لا يقبل الثوابت الموروثة ولا المكتسبة عند الناس الا ما يتبينه عقله من حقائق ومنطق.
4- مستوى جذوره لاسرة بنى آدم، وجذوره للأرض
الإنسان الرشيد يتبين حقيقة نسبه لآدم وحواء وأن هذه الحقيقة تفرض حق سواسية بنى آدم فى المجتمع العالمى الرشيد، ويرفض كل ادعاءات عنصرية العرق واللون والدين.
والإنسان الرشيد يدافع عن حق كل إنسان فى المواطنة العالمية باعتبار أن الأرض لله سخرها لبنى آدم وأسكنهم فيها بقدرهم، فلا يحق لأحد منهم أن يحرم اخاه الإنسان من الهجرة والاستيطان فيها حيثما شاءوا، طالما اتبعوا نظم المواطنة العالمية التى تراعى سواسية الحقوق بين بنى آدم جميعا.
5- مستوى الاندماج مع الكون
الرشيد يعلم ان له جذورا تربطه بالأرض وبالكون وتصل به الى من يدير هذا الكون بانتظام منذ نشأته ويحافظ على توازن حركته وحركة كل اجرامه وذراته ويملك حياواته وزماناته الماضية والقادمة فيندمج فى دورانه المنتظم بتأملاته وبانتظام حركات نهاره وليله ليشكل جزأ منتظما متكاملا ومتفاعلا مع هذا الكون العظيم ليحاول أن يعطيه كما يأخذ منه غطاء السماء ونور الضياء والهواء والماء والعطاء والاخاء والغذاء والكساء والقضاء والدعاء والرجاء.
وان رب العالمين واحد وان دين الله واحد وان امة الله واحدة سملت كل من آمن بأى من رسله وأن رسالات الله كلها للبشر تدعو دعوة احدة وهى أن اعبدوا الله وحده واكفروا بما سواه، وأن الشرع من كتب الله وحده ورفض الشرع ممن سواه، وأن الطاعة الله وحده وعصيان ما سواه، وأن علم الغيب عند الله وحده فى كتبه وخرافة اى غيب فى كتب سواه وأن حساب الدين عند الله وحده يوم القيامة ورفض الحساب ممن سواه، وان علم دين الله فى كتب الله وحده، وان ما عداها من علوم الدين هى علوم كاذبة
6- مستوى متغيرات المكان والزمان
الإنسان الرشيد يستوعب ويتابع ويحلل أحداث واتجاهات متغيرات الزمان والمكان، ويقيم مخاطر كل منها على حياته ومستقبل أجياله.
7- مستوى التعلم للقيام بدوره فى الحياة
الإنسان الرشيد يفكر ويتأمل يعمل ويبدع وينتج ويحسن ويتطور ويعلم نفسه وغيره ما يحافظ به على نفسه وويؤمن ويطور به مجتمعه
8- مستوى التعايش مع الغير والتصرف الرشيد
الإنسان الرشيد يتصف بعقلانية مفاهيمه وتصرفاته، فهو غير متطرف ولا تصادمى ولا انفعالى ولا ارتجالي ولا استعجالى ولا انهزامى ولا خيالى، وإنما يعرف كيف يتعايش ويندمج بايجابية وانسانية مع كل إنسان وكل مجتمع، وكيف يبدع فى ايجاد أصوب القرارات البديلة فى مواجهة كل مواقف الحياة ومقدراتها.
9- على مستوى دوره فى تطوير مجتمعه
الإنسان الرشيد لا يعيش منفردا أبدا، وإنما ينشئ ويطور مجتمعات ليضيف اليها من عنده قيمة كبيرة وليأمر فيها بالعدل والإحسان والأمن والسلام، ويعمر ويصلح فيها، ويحفظ حياة وممتلكات وحقوق الناس فى مجتمعه