لماذا يجب تعلية القيم الإنسانية فوق القيم الدينية؟
لن تستطيع الأسرة الإنسانية أن تقف على أرضية واحدة من السلم العالمى الا بتبنى قاعدة جديدة من القيم الإنسانية العليا المشتركة؛ ولتكون ملزمة لجميع المنتمين للأسرة بحيث لا يختلف عليها اثنان من أهل الأديان، ولا اهل لفلسفات من العلمانين والمؤمنين، ولا أهل الأعراف الشرقية ولا الغربية. ولتكون القيم العليا الإنسانية دستورا لحوكمة تصرفات الأسرة البشرية، وحوكمة تصرفات النظام الجماعي المقترح لإدارة الأسرة الإنسانية. والهدف هو حماية حياة البشرية من تغول القوى على الضعيف، والوصول الى اتفاق على مستوى الأسرة الإنسانية يعلوا فوق أي نزعات تميز من أي طوائف دينية.
وتلك هى القيم التى جاء فى القرآن الكريم لتعايش الأسرة الإنسانية في سلام وأمن وتعاون وتعارف يشمل الاعتراف بالعرف الإنسانى وبسيادة الشعوب والقبائل المختلفة، وتبادل التجارة والخبرات، والحضارات، والتعامل على قدم المساواة دون ادعاء لتميز أى أهل دين على أهل دين. اقرأ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)” الحجرات. وبالتدبر في الآية الكريمة نجد أنها تحتوي على نداء من الله للجنس البشري، يهديهم فيه نموذجًا لاستدامة المجتمعات البشرية على مستوى القبائل، ثم على مستوى الشعوب والدول، ثم على مستوى الأسرة الإنساني
إشترى كتاب “تأسيس علم الرشد الإنسانى” من هذا الرابط
اكتشاف المزيد من معهد علم الرشد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.